إختر عدداً من الأرشيف  
لبنان

زار الديمان مع امين عام مؤسسة الانتربول والتقيا البطريرك الراعي
الياس المر بعد زيارة المطران عوده:
لا يجوز بقاء البلد من دون رئيس
الانتربول هي المؤسسة الدولية الاولى التي تولي اهتماما لما يتعرض له المسيحيون في العراق على يد مقاتلي دولة الاسلام في العراق والشام داعش. ويبدو ان الوزير السابق الرئيس الحالي لمؤسسة الانتربول الياس المر له دور في اثارة الاهتمام الرسمي لهذه المؤسسة باوضاع المسيحيين في الشرق، ليكون له دور على الساحة الدولية تجاه هذه القضية يتناغم مع دور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فتشابه موقف رئيس المؤسسة الياس المر مع موقف البطريرك الراعي الذي علىَّ الصوت من عنايا مطالبا القوى الدولية والاسلامية المعتدلة برفع الصوت واعلان الموقف وعمل ما يلزم لحماية المسيحيين في العراق عموما وفي الموصل حيث يسيطر داعش خصوصا.
وعلى هذا الخط تحدث المر بعد لقائه بصحبة امين عام الانتربول رونالد نوبل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده فقال: لقد أحببنا أنا والأمين العام للأنتربول السيد رونالد نوبل أن نقوم بزيارة سيدنا المتروبوليت الياس، وقد تباحثنا معه في أوضاع المنطقة ووضع المسيحيين في الشرق وفي لبنان والوضع السياسي في البلد والفراغ الرئاسي الذي يمر فيه لبنان، وطبعا ما يحدث للمسيحيين في العراق، كما تداولنا في كافة المواضيع التي تهم الكنيسة الأرثوذكسية في الشرق والتي تهم الأنتربول، وما هي أفضل طريقة للتعاون بين الأنتربول وكل الأجهزة المعنية، ليس فقط في لبنان ولكن في كل المنطقة، لحماية أمن المسيحيين الذين يتعرضون لمأساة كبيرة، وخصوصا مسيحيي العراق.

وعن الوضع الأمني في لبنان، قال المر: لقد تطرقنا للوضع الأمني في لبنان، ولكن بحثنا بخاصة الوضع السياسي، أي الفراغ الرئاسي، إذ لا يجوز أن يبقى البلد من دون رئيس.
وحول ما اذا كان هناك من إجراءات سيتخذها الأنتربول في هذا الخصوص، قال: لا، لكن ثمة تواصلا يجب أن يتم على صعيد الدولة بكل ما لدينا من اتصالات بهذا الموضوع لكي نحاول أن نساعد البلد.
وعن الاجراءات الامنية، لفت المر الى انه منذ أسبوعين كنا هنا وقلنا إن الوضع دقيق، وفي اليوم التالي حدث تفجير لسوء الحظ. لكن ما دام لا يوجد رئيس جمهورية في هذا البلد، ولا حكومة مثل الحكومة الحالية التي هي عظيمة، إذ إن البلد يحتاج إلى رأس كما هو بحاجة إلى دم جديد على كل المستويات، فإن لبنان بالتأكيد سيبقى مفتوحا على كل الاحتمالات.
وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قد استقبل في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان رئيس مؤسسة الانتربول الوزير السابق الياس المر والامين العام للمنظمة رونالد نوبل اللذين وصلا الى الديمان في طوافة عسكرية.
وكانت الزيارة للتعارف بين نوبل والراعي، ولاطلاع البطريرك الماروني على عمل المنظمة، وقدم الراعي ميدالية البطريركية لنوبل. وعقد لقاء على شرفة جناح الراعي استمر نحو ساعة ونصف الساعة، جرى خلاله استعراض الوضع الذي تمر فيه المنطقة، وموضوع المنظمات المتطرفة، اضافة الى وضع المسيحيين في الشرق.
وخلال اللقاء قدم نوبل للبطريرك الراعي صورة للبابا فرانسيس وهو يسلم ميدالية له كرئيس لمنظمة الانتربول.
وكانت الزيارة مناسبة ليمنح ميدالية البطريركية لنوبل، بعد الخلوة التي عقدت بين مسؤولي الانتربول والبطريرك الراعي على شرفة الجناح الخاص بالبطريرك في الديمان.
    قرأ هذا المقال   1512 مرة
غلاف هذا العدد