إختر عدداً من الأرشيف  
العرب

السعودية أحيت يومها الوطني السادس والثمانين مستذكرة ملحمة توحيد الجزيرة العربية
خادم الحرمين: لمستقبل أفضل للوطن والمواطن والتمسك بالعقيدة الصافية وأصالة المجتمع
ولي العهد: نجاحنا الأمني مشهود له عالمياً والسعودية أحد أقوى اقتصادات العالم
ولي ولي العهد: رؤية السعودية ٢٠٣٠ مرحلة جديدة من التطوير واستشراف المستقبل
الشيخ محمد بن زايد: متضامنون مع المملكة في عزمها وحزمها ومتفائلون بالمستقبل
حدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ثلاثة أهداف لحكمه: مستقبل افضل للوطن وأبنائه، التمسك بالعقيدة الصافية، والمحافظة على اصالة المجتمع السعودي وثوابته، وقد اعلن ذلك لمناسبة احتفال المملكة بالعيد الوطني السادس والثمانين، وبذكرى تأسيسها وتوحيدها على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، وكانت هذه المناسبة فرصة للشعب السعودي للاحتفال وتبادل التهنئة بها، بعد مرور ١١٤ سنة على استعادة الملك المؤسس لمدينة الرياض في العام ١٩٠٢ مع ٦٣ رجلاً من رجاله، ليؤسس فيها عاصمة الدولة السعودية الثالثة، التي خاض ملحمة توحيدها على معظم اراضي الجزيرة العربية، وتوج ذلك باعلان المملكة العربية السعودية في ٢٣ أيلول/سبتمبر ١٩٣٢. هذا وقد اشاد سمو ولي العهد السعودي وزير الداخلية الامير محمد بن نايف بالنجاح الأمني السعودي المشهود له محلياً وعالمياً في مواجهة الارهاب، وهو واقع ضمن للمملكة استقرارها وتطورها كأحد أقوى اقتصادات العالم وكعضو في مجموعة العشرين ذات التأثير القوي على اقتصاد العالم ومساراته.

وفي وقت تبادل فيه السعوديون التهاني بيومهم الوطني، جدد المسؤولون التنويه بالإنجازات التي حققتها المملكة، والتحديات التي تغلبت عليها في غضون السنوات القليلة الماضية، حتى استطاعت الصمود، قوية مستقرة، تنظر إلى المستقبل بوضوح أكبر، وفق الرؤية التنموية التي أقرها مجلس الوزراء، في 25 نيسان/أبريل الماضي.
وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمواطنيه في هذه المناسبة: وضعت نصب عيني منذ أن تشرفت بتولي مقاليد الحكم، السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق ثوابتنا الشرعية، وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه، مع التمسك بعقيدتنا الصافية والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته، ومن هذا المنطلق وجهنا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برسم رؤية المملكة لتحقيق ما نأمله بأن تكون بلادنا أنموذجاً للعالم على جميع المستويات.

الأمن والاستقرار
وقال ولي العهد سمو الامير محمد بن نايف في كلمة له بعنوان وطن الوحدة والتوحيد بمناسبة اليوم الوطني السادس والثمانين:
نحمد الله على ما تعيشه هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود من أمن وأمان واطمئنان وتطور وازدهار في كافة مناحي الحياة بفضل الله ثم بفضل ما أسس عليه كيانها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل من احتكام إلى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين، والعمل على خدمة الإسلام ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتعزيز التضامن العربي والإسلامي، وتوطيد الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف: تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام، قيادة ووطناً ومواطناً، فرحةَ يومِها الوطني المجيد؛ محتفية بذكراه السادسة والثمانين، يشاركها في ذلك عموم العرب والمسلمين وقادة وأبناء الدول الصديقة.. وهي مناسبة يستذكر فيها الجميع الدور الريادي لمؤسس هذا الكيان العظيم الذي نعيش ثمرة جهوده المباركة في واقعنا الحاضر أمناً واستقراراً وتطوراً لوطن يحتل موقع القلب من العالم، ويؤثر في أمنه واستقراره بحكم موقعه الاستراتيجي وثقله الروحي ومكانته الاقتصادية التي أهّلته ليكون أحد أقوى اقتصاديات العالم وعضو مجموعة العشرين ذات التأثير القوي في اقتصاد العالم وتحديد مساراته والمساهمة في حل إشكالياته. ولا شك أن نجاح خطط وجهود التنمية في أي بلد من البلدان يعتمد في الأساس على توفر المناخ الأمني الملائم الذي بدونه يتعذر أن تُحقق التنمية أهدافها.


مواجهة الارهاب
وتابع: في هذا الوطن الكريم تعمل أجهزة الأمن بدعم ورعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين على المحافظة على ما تَحَقّق ولله الحمد من أمن واستقرار يندر مثيله في أية دولة من دول العالم.. كما استطاعت أجهزة الأمن السعودية أن تحقق نجاحاً مشهوداً محلياً وعالمياً في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي اجتاحت العالم وقدّمت المملكةُ بذلك تجربة أمنية سعودية هي محلّ تقدير وإعجاب الجميع، وباتت موضع استفادة لكثير من الدول في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية.. إذ يمكن لأي متابع مُنصف أن يُدرك حقيقة ما تعيشه المملكة من أمن وأمان واستقرار وازدهار يتعاظم حجمه وقدره، إذا ما قورن بما هي عليه الأوضاع في كثير من الدول في عالمنا المعاصر التي تسودها الفوضى والخوف والصراعات على نحو يعرّض حياة الناس وأمنهم للخطر، ويقود البلاد إلى المزيد من الفرقة والانقسام. حفظ الله لهذا الوطن أمنه وأمانه؛ في ظل قيادة ورعاية خادم الحرمين الشريفين، وأعاد هذه المناسبة الكريمة على الجميع بالعزة والرفعة.
مرحلة جديدة من التطوير
بدوره، اكد الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ان ذكرى اليوم الوطني، مناسبة نستحضر فيها ما قام به مؤسس بلادنا وباني نهضتها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله.
وقال: اليوم ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ونحن نستحضر ما قام به مؤسس بلادنا، وأبناؤه البررة من بعده، مشيدين بما تشهده المملكة من نمو وازدهار مستمر تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وهي تشرف بخدمة ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما.
ان ما تعيشه بلادنا من امن واستقرار، وما تشهده من تطور وازدهار وما تزخر به من ثروات وامكانات وموارد بشرية مؤهلة، وما تتمتع به من موقع استراتيجي يؤهلها لأن تكون في مصاف الامم، وان ذلك كله يستوجب منا شكر المولى عز وجل على كريم فضله ومنه، ويدعونا الى المحافظة على مكتسباتنا ومواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاح والانجازات، وتأتي رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ التي أقرها سيدي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ايذانا ببدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل، ومواصلة السير في ركاب الدول المتقدمة وتحقيق النمو المنشود، مع التمسك بثوابت ديننا الحنيف وقيمنا السامية.
وقال: لا يفوتنا في هذه الذكرى الطيبة ان نحيي رجالنا الأبطال الذين يذودون بأرواحهم فداءً لدينهم ووطنهم، فلهم منا كل تحية وتقدير، داعين الله عز وجل ان يرحم شهداءنا ويُسكنهم فسيح جناته، وان يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، نسأل الله العلي القدير ان يديم علينا نعمه، وان يحفظ بلادنا من كل سوء وان يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.

التضامن الاماراتي
وشاركت دولة الامارات العربية، المملكة عيدها وفرحتها فجدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تضامن الدولة مع المملكة العربية السعودية ووقوفها معها في عزمها وحزمها، متفائلين بالمستقبل المشرق. وهنأ السعودية بيومها الوطني ال 86، مثمناً مواقف الملك سلمان بن عبد العزيز، التي أعادت للعرب والمسلمين روح التلاحم والتكاتف.
وقال الشيخ محمد في تدوينات عبر الحساب الرسمي على تويتر: نحتفل مع أشقائنا في المملكة في ذكرى يومها الوطني ال 86، وهو يوم له دلالته العميقة في انطلاق المسيرة لخير المملكة وخدمة المسلمين، ونبارك للقيادة والشعب السعوديين باليوم الوطني، ونثمن مواقف خادم الحرمين الشريفين التي أعادت للعرب والمسلمين روح التلاحم والتكاتف.
وأضاف: ونحن، إذ نحتفي بهذه المناسبة المجيدة نجدد فيها تضامننا مع المملكة الشقيقة ووقوفنا معها في عزمها وحزمها متفائلين بالمستقبل المشترك.

اليوم المجيد
مسيرات الرياض
وبدأت الاحتفالات يوم الجمعة الماضي ٢٣/٩/٢٠١٦، حيث شهد طريق الامير محمد بن عبد العزيز في الرياض احتفالات كبيرة بمناسبة هذا اليوم المجيد للمملكة، ولم تسجل اية مخالفات تذكر، فيما اختفت مظاهر السيارات الملونة بفضل التشديدات الامنية التي سبقت التظاهرة الوطنية.
وتوافد المحتفلون من جميع شرائح المجتمع، وحضرت في وقت مبكر الدوريات الامنية ووحدة مكافحة الشغب، واعضاء هيئة الامر بالمعروف، واستمرت الاحتفالات، وهي عبارة عن مسيرات عبر المركبات حتى غروب الشمس، لتتوقف اعداد كبيرة من المحتفلين في المصليات المتنقلة التي اعدتها الهيئة لاداء صلاة المغرب.
واستمرت افراح الوطن والمواطنين من يوم الجمعة الماضي الى صباح اليوم التالي السبت ٢٤/٩/٢٠١٦، ابتهاجا بيوم الوطن وعز مكتسباته تحت راية التوحيد وقادته الاوفياء.
    قرأ هذا المقال   1483 مرة
غلاف هذا العدد