إختر عدداً من الأرشيف  
العرب

أم الامارات جعلت للمرأة دوراً ريادياً في الدولة
الشيخة فاطمة بنت مبارك... توجيهات سموها كرّست شراكة المرأة في العمل العام
جعلت سمو أم الامارات الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة في دولة الامارات دوراً ريادياً، حيث أسهمت رعايتها وقيادتها للعمل النسوي في تطوير أطر المكونات الاجتماعية النسوية، فتوجيهات سموها للاتحاد النسائي العام ضمنت للمرأة الاماراتية أن تكون شريكة في العمل العام، بدءاً بالعمل الوظيفي الاداري القيادي، وصولاً الى العمل الدبلوماسي ومروراً بشراكة المرأة في ميدان الخير والعطاء. وبدعم سموها للسيدات الاماراتيات فتحت أمامهن الطريق لاثبات قدراتهن الاستثنائية، فصارت المرأة في الامارات رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، اعلى منصب تشريعي. هذا الدعم من سمو الشيخة فاطمة أينع انتعاشاً في الحياة الاجتماعية والانسانية عموماً وفي الحياة السياسية ايضاً. فتوجيهات سموها على مستوى الاتحاد النسائي العام رفع من شأن حضور المرأة في الحياة العامة. ومن هذه التوجيهات المنصة الالكترونية التي أطلقها الاتحاد النسائي العام، وهي منصة محدثة ليوم المرأة الاماراتية تحت شعار: المرأة شريك في الخير والعطاء، وكان ذلك لمناسبة يوم المرأة الاماراتية الذي يصادف بتاريخ ٢٨ آب/اغسطس المقبل.

رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في مؤتمر تمكين المرأة في اليونيسكو في باريس
أمل القبيسي: دور أم الامارات أساسي في مشاركة المرأة في المجال السياسي
دعم القيادة الرشيدة أسهم بتقليد المرأة المناصب القيادية وبدورها في التوجيهات الاستراتيجية
وعلى صعيد العمل الوطني أكدت معالي أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن المرأة الإماراتية أثبتت قدرات استثنائية، وحققت مكتسبات عدة نتيجة لدعم القيادة الرشيدة والدور البناء والكبير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مشيرة إلى أنه ومنذ تأسيس الدولة في العام 1971، عملت سموها على تمهيد الطريق أمام مشاركة المرأة في المجال السياسي، وعلى مدار عقود كانت تعتبر نموذجاً رائداً في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها على المستويين المحلي والعربي.

جاء ذلك خلال مشاركة دولة الإمارات مؤخراً بوفد كبير ضم شخصيات قيادية ومسؤولين، ومختصين بالشأن التعليمي من جهات عدة في مؤتمر عقدته منظمة اليونسكو في باريس تحت شعار القوة الناعمة: دعم وتمكين قيادة المرأة، ويهدف المؤتمر إلى إبراز إنجازات اليونسكو في تطوير أطر العمل، وتحديد مسارات واعدة من أجل شراكات شاملة ومبتكرة في مجالات تمكين المرأة. ضم الوفد المشارك، معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وأمل الكوس الأمين العام للجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، وعدد من المسؤولين والقيادات بالدولة.
وتطرقت القبيسي خلال مشاركتها في مناقشة بنود جدول أعمال المؤتمر، إلى مساهمة الكثير من النساء في تغيير العالم، على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتكنولوجية، وأصبح لهن دور مؤثر في تعزيز وتماسك مجتمعاتهن، كما تعزز المجتمعات من مكانة نسائها.
وتناولت في خطابها التقدم والمكتسبات التي أحرزتها دولة الإمارات في مجال تطور اداء وادوار المرأة، حيث إن ٩٧% من خريجات التعليم العام يلتحقن بالجامعات، و٧٠% من خريجي الجامعات هن من النساء، ونسبة النساء كقوى بشرية عاملة في القطاع الحكومي تبلغ ٦٦%، كما تشكل النساء نسبة ٢٧.٥% من مجلس الوزراء، و٢٣% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وأضافت بالقول: لدينا 23 ألفاً من سيدات الأعمال تبلغ قيمة استثماراتهن أكثر من 50 مليار درهم إماراتي حوالى 13 مليار يورو.

دعم القيادة
وقالت القبيسي: إنه نتيجة دعم القيادة الرشيدة، فإن المرأة اليوم في الإمارات تتقلد العديد من المناصب القيادية وتسهم في تحقيق التوجهات الاستراتيجية للدولة في مختلف قطاعات الحكومة والمجتمع، لافتة إلى أننا في الإمارات انتقلنا من تمكين المرأة إلى تمكين المجتمع من خلال المرأة.
كما اعتبرت أن أكبر التحديات التي تواجهنا اليوم هي انتشار العنف والتطرف، وانتشار الأفكار التي تسمح بالعنف تجاه الآخر بناء على الاختلاف الديني أو العرقي أو حتى لمجرد اختلاف الأفكار، فضلاً عن انتشار الخلافات السياسية، وانتشار ثقافة الخوف، والخوف على وظائفنا، وعلى قيمنا، وعلى معتقداتنا، وعلى هويتنا، والخوف من الآخر، إذ نخاف من فقد مواردنا وفرصنا.
ورأت رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن بناء معايير ثقافية هي من صميم مهام المرأة، التي يقع عليها عبء الدور الأكبر في قيادة التغيير في المجتمعات لمواجهة التحديات، لذا فإن مجتمعاتنا بحاجة إلى أن يتم تمكينها بالتوجهات الثقافية الصحيحة التي تقوم على احترام حقوق الإنسان ومهامه تجاه الإنسانية. وخلصت إلى التأكيد على أهمية تعميم الإطار الحالي الذي يقيس قوة تأثير المرأة على المستوى الاقتصادي، وكذلك قياس تأثيرها على المستوى الثقافي، وأن تأخذ النساء عبر العالم مواقع المسؤولية، فهن يمثلن القوة الناعمة اللازمة للتغيير والتحول الثقافي، والتاريخ يزخر بنماذج الرائدات من النساء اللواتي غيرن العالم.
من جانبها، أكدت أمل الكوس أن دولة الإمارات استطاعت في خلال فترة زمنية قياسية توحيد الجهود محلياً لإحداث نقلة لافتة في حياة المرأة، إذ كان للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الدور الأبرز في تعزيز المكتسبات وتمكين المرأة من أخذ دور مستحق لها في مسارات التنمية.
وقالت: إن المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على الصدارة والتفوق وهو ما هيأها لحصد العديد من الإنجازات، لتكون شريكاً حقيقياً للرجل وداعماً له، مشيرة إلى أن جهود المرأة وامكاناتها وقدراتها لا حدود لها، وهي شكلت دعامة مهمة وقوة مضاعفة في طريق تحقيق الفارق في تطور ونهضة مسيرة دولة الإمارات، مؤكدة في الوقت ذاته أن تمكين المرأة هو أساس بناء ونهضة وتطور المجتمعات.
وتضمن المؤتمر جلسات ومحاور عدة، تخص تمكين المرأة والتنمية المستدامة، والتغيير الثقافي لمفاهيم المساواة بين الجنسين، والمرأة في قطاعات العمل، وتحديات الوضع الراهن في مسائل المساواة بين الجنسين.

إشادة بتجربة الامارات
على صعيد متصل، أشادت المشاركات في المؤتمر، الذي عقد برئاسة ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو، بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال دعم وتأهيل وتمكين المرأة الإماراتية في عدة مجالات، خاصة كانت أو حكومية والارتقاء بقدراتها.
وأجمعت المشاركات في ختام المؤتمر على أن مكانة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة رفيعة جدا، تأتي في الصدارة، وذلك من حيث التعليم والعمل ونيل الحرية والحقوق كافة، فهي تعمل يدا بيد مع الرجل من أجل خدمة المجتمع ولهما نفس الحقوق والاحترام والتقدير.
وأشدن بما حققته دولة الإمارات على صعيد التعليم المبكر وتكافؤ فرص التعليم بين الجنسين وتعليم الكبار ومستوى القراءة لدى الشباب. وأكدن أن الدولة باتت مثالا يحتذى في المنطقة في مجال تمكين المرأة ومساهمتها في بناء وتطور بلدها وتوفير كل السبل الضرورية لتتحمل مسؤوليتها كاملة في رسم مستقبل بلدها.
كما أطلعت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، المشاركات في مؤتمر اليونيسكو على الأشواط التي قطعتها دولة الإمارات في مجال دعم وتمكين المرأة بفضل جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للنهوض بالمرأة الإماراتية.
وقالت معاليها إن ما تحقق من الإنجازات النوعية للمرأة الإماراتية يعود إلى دور القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الداعم للمرأة وتمكينها، إلى جانب دور المرأة وأهمية توظيف خبراتها وقدراتها في تحقيق رؤية الإمارات في الريادة والتميز وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار، بما يتلاءم مع توجيهات قائد مسيرة الابتكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدة أن القيادة في الدولة حريصة على أن يكون دور المرأة الإماراتية ركيزة من ركائز تطور العمل الحكومي الذي تشهده الدولة، لتكون لها كل المسؤولية في المساهمة الفاعلة في مسيرة التميز والريادة، التي تسعى لتحقيقها دولة الإمارات العربية المتحدة على جميع الصعد.
ووصفت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي تجربة المرأة في الدولة بأنها تجربة غنية ومهمة بدأت مع قيام دولة الاتحاد، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيرة إلى الدعم الكبير لقيادة الدولة ومنذ تأسيسها للمرأة لتأخذ دورها كاملا في المجتمع.
ثم قدمت الدكتورة أمل القبيسي أمام المؤتمر العالمي سردا تاريخيا لمسيرة المرأة ومجتمع الإمارات الذي يرجع تاريخه وحضارته إلى آلاف السنين. وقالت إن التاريخ مليء بنماذج مشرفة ومميزة لنساء إماراتيات لعبن أدوارا سياسية حكيمة ظهرت فيها الحنكة السياسية.
والتقت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ميلاني فيرفير مديرة معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن بالولايات المتحدة الأميركية، والسفيرة الأميركية السابقة للقضايا العالمية للمرأة، على هامش مشاركتها في مؤتمر اليونيسكو والقوة الناعمة: دعم تمكين وقيادة المرأة الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس.
حضر اللقاء السفير عبداالله مصبح النعيمي المندوب الدائم للدولة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونيسكو. وفي بداية اللقاء اثنت السيدة ميلاني فيرفير على جهود دولة الامارات.



بتوجيه من الشيخة فاطمة أطلقت منصة الكترونية ليوم المرأة الإماراتية

أطلق الاتحاد النسائي العام المنصة الإلكترونية المحدثة ليوم المرأة الإماراتية تحت شعار المرأة شريك في الخير والعطاء، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية 28 آب/أغسطس المقبل.
وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام: إن إطلاق هذه المنصة جاء بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بهدف إفساح المجال لكل فئات المجتمع للمشاركة في هذا الاحتفال من خلال المنصة.
ودعت السويدي أفراد المجتمع إلى المشاركة الفعالة في شعار المرأة الإماراتية لهذا العام تحت شعار المرأة شريك في الخير والعطاء، وإبراز عطاءاتها ومجهوداتها الخيرة داخل الدولة وخارجها، بعد أن نجحت في اجتياز كل العقبات التي كانت في طريق تقدمها، بفضل الدعم اللامحدود من رائدة الحركة النسائية بالدولة سمو أم الإمارات.
من جانبها، قالت المهندسة غالية المناعي مديرة إدارة تقنية المعلومات بالاتحاد النسائي: إن هذه المنصة الإلكترونية جاءت بهدف إشراك وإدماج أفراد المجتمع بإبراز إنجازات المرأة الإماراتية المتعددة ودورها كعنصر فاعل في البذل والعطاء مع تسليط الضوء على المبادرات التي نفذتها خلال مسيرتها، وكذلك على الاهتمام الكبير الذي تبديه القيادة الرشيدة للدولة بالمرأة، وتمكينها في المجالات كافة، والجهود التي بذلتها سمو الشيخة فاطمة للوقوف إلى جانب المرأة، وإعطائها الفرصة للكشف عن إبداعاتها وعطائها المستمر باعتبارها جزءاً أصيلاً من المجتمع.
    قرأ هذا المقال   18399 مرة
غلاف هذا العدد